“حملة الوفاء الأوروبية” توزع معونات في مناطق ساخنة بسورية وتُعد لـ “قافلة الشتاء”
بيروت/ دمشق 12-10-2013
نجحت “حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية” في الوصول إلى مناطق ساخنة، لا سيما تلك القريبة من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ومراكز الإيواء بالعاصمة دمشق وريفها، حيث قامت بتوزيع المعونات التي أدخلتها في الجزء الثاني من قافلة الوفاء الثانية، المكونة من أربعة وعشرين حاوية.
وقالت الحملة، في بيان صحفي اليوم السبت (12|10)، إن القافلة، التي دخلت إلى الأراضي السورية من يوم الثاني من تشرين أول (أكتوبر) وحتى الثامن من الشهر نفسه، قامت هذه المرة بخلاف المرات السابقة بالتوزيع ضمن آلية جديدة، حيث تم استهداف مناطق جديدة تقع في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب قربها من أماكن الاشتباكات، لا سيما منطقة القابون وهي ملاصقة تماماً لمنطقة الاشتباكات والقنص، ومخيم جرمانا حيث تم التوزيع في مدرسة عاره التي تأوي النازحين من المخيمات الأخرى، إضافة إلى منطقة ضاحية قدسيا وجديدة عرطوز.
وأعلنت الحملة، التي حملت شعار “وفاء لأهلنا في سورية”، أنها تواصل العمل على الاستعداد للقافلة الرابعة “قافلة الشتاء”، حيث سيغلب على ما تحمله من معونات ما يحتاجه النازحون من المخيمات الفلسطينية بسورية ومراكز الإيواء في فصل الشتاء الذي أصبح على الأبواب، لا سيما البطانيات.
وأشارت إلى أنه ضمن جهودها المستمرة لعون النازحين من سورية إلى لبنان وتخفيف معاناة الأهالي مع اقتراب عيد الأضحى؛ فقد قامت بذبح عجول وتوزيع لحومها على عائلات مخيم الكرامة ومجمع الكفاح للاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا بالقرب من مخيم عيد الحلوة، وكذلك تم توزيع بطانيات شتوية لكل فرد، وهذا بداية لسلسلة أنشطة تبدؤها الحملة مع اقتراب فصل الشتاء.
وناشدة “حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية” أصحاب الضمائر الحية دعمها العاجل من أجل الاستمرار في توزيع المساعدات للمحتاجين لها، لا سيما وأن الحاجة ملحة إلى دعم فوري وعاجل لاستمرار تقديم المعونات للذين هم بأمس الحاجة إليها، مذكرة بقرب حلول عيد الأضحى المبارك.
وكانت الحملة قد نجحت في إنجاز اتفاق مع الجهات المعنية مكّنها من إيصال المعونات لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (الذي يُعد أكبر مخيم داخل سورية) وتوزيع المساعدات، كما استطاعت التوصل إلى “هدنة” لإيجاد خط آمن لدخول المساعدات للعائلات الفلسطينية المتضررة داخل المخيمات”.
يشار إلى أن “حملة الوفاء الأوروبية” نفّذت عدة عمليات إغاثة للاجئين الفلسطينيين الفارين من مخيمات سورية في كل من الأردن ولبنان، خلال الأشهر الماضية، حيث قام وفد منها بزيارات ميدانية لأماكن تواجدهم للاطلاع على أوضاعهم، في حين عملت على تقديم المساعدات العينية في محاولة للتخفيف من معاناتهم.