اللاجئون في بودابست .. مشهد مفزع

اللاجئون في بودابست .. مشهد مفزع

أفزعني المشهد في بودابست .. ليس من مشاهد البؤس ونظرات الخوف في عيون النساء والأطفال والشيوخ فحسب، بل لغياب إنسانية العالم، حكومات وهيئات ومنظمات عن هذا المشهد. غابوا عن لحظة فاصلة بين المعاني والقيم
ما خفف من الأمر ولو آنياً، الحضور الشعبي الأوروبي الذي انحاز الى إنسانيته.. لن أنسى ما حييت الدمع الذي انهمر من عيني رجل مجري مسن عندما ناولني كيسا من الخبز لأضيفه الى مساعدات حملة الوفاء، قائلاً “أعلم أن هذا قليل جدا ولكن هذا ما أستطيع تقديمه”.
أشكر من كل قلبي البعض من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في أوروبا الذين انضموا بكل شهامة ونخوة الى طواقم حملة الوفاء في العديد من نقاط عمل الحملة في أوروبا.
ونحن بدورنا، نحمد الله الذي يسر لنا إمكانية مد يد العون للاجئين في المجر والنمسا، بموازاة عملنا المتواصل في المخيمات ومراكز الإيواء في الاراضي السورية والدول المجاورة لها.
نحمد الله ونسأله أن يهدّئ من روع اللاجئين وأن ييسر أمرهم ويجمع شملهم مع أهلهم، ويرزقهم الحياة الكريمة والآمنة.. اللهم احفظ أهلنا وأبناء شعبنا في سوريا، الذين يكابدون الويل جراء الأزمة الي حلت بالبلاد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*